333 - لِعَزَّةَ مُوحِشًا طَلَلٌ
... ......................... (1)
وقوله: {تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ} في موضع نصب على النعت لخبز.
وقوله: {نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ} أي: بتأويل ما قصصناه عليك، أي: بتأويل ذلك، والضمير يجري مجرى اسم الإشارة.
{قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)}:
قوله عز وجل: {تُرْزَقَانِهِ} صفة للطعام.
وقوله: {ذَلِكُمَا} إشارة لهما إلى التأويل، وهو مبتدأ وخبره {مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي}، أي: ذلك التأويل والإخبار بالمغيبات مما علمني ربي بالوحي، ولم أقله عن تكهن وتنجم.
وقوله: {إِنِّي تَرَكْتُ} فيه وجهان، أحدهما: مستأنف، والثاني: تعليل لما قبله، أي: علمني ذلك لأني رفضت ملة أولئك، والترك على ضربين، أحدهما: مفارقة ما يكون الإنسان فيه، والآخر: ترك الشيء رغبة عنه من غير دخولٍ كان فيه.
وقوله عز وجل: {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} (لنا) خبر {كَانَ}، {أَنْ نُشْرِكَ} اسمها، {مِنْ شَيْءٍ} مفعول {أَنْ نُشْرِكَ} أي: شيئًا من الأشياء مما ذكر وله قدر وقيمة، فضلًا أن نشرك به صنمًا أو وثنًا لا يسمع ولا يبصر.