وقوله: {وَمَنْ لَسْتُمْ} محل (مَنْ) النصب عطفًا على {مَعَايِشَ} على: وجعلنا لكم فيها معايش، وجعلنا لكم فيها من لا ترزقونهم من العبيد والإماء والبهائم، وأتى بـ (مَنْ) على وجه التغليب.
وأجاز أبو إسحاق: أن يكون عطفًا على تأويل {لَكُمْ}، والمعنى: أعشناكم ومن لستم له برازقين، أي: رزقناكم، ورزقنا من لستم له برازقين (1).
أو الرفع على الابتداء والخبر محذوف، أي: ومن لستم له برازقين كذلك (2).
أو الجر على مذهب أهل الكوفة عطفًا على الضمير المجرور، أي: لكم ولمن لستم، فحذف الجار وهو المراد، وأبى أهل البصرة إلا بإعادة الجار (3).
وقوله: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ} (إنْ) بمعنى (ما) النافية و {مِنْ شَيْءٍ} في موضع رفع الابتداء، و {مِنْ} صلة، أي: وما شيء.
وقوله: {إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ} محل الجملة الرفع بحق الخبر وارتفاع الخزائن بالظرف على المذهبين لاعتماده على المبتدأ.
وقوله: {بِقَدَرٍ} أي: كائنًا بقدر.
{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)}:
قوله عز وجل: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} قرئ: {الرِّيَاحَ} على الجمع