تجمعوا بينهما في حال علمكم أنكم لابسون كاتمون.
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}:
قوله عز وجل: {وَأَقِيمُوا} أصله: أقْوِمُوا، ووزنه أفْعِلُوا، كأكرموا، ثم أُعِلّ بالقلب بعد النقل، كما أُعل الماضي بالقلب.
وقوله: {وَآتُوا الزَّكَاةَ} الأصل: آتِيُوا، استثقلت الضمة على الياء فأزيلت بأن ألقيت على التاء بعد حذف حركتها، أو حُذفت حَذْفًا، وضمت التاء لتصح الواو.
وألف صلاة وزكاة منقلبة عن واوٍ، لقولهم في جمعها: صلوات، وزكوات.
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)}:
قوله عز وجل: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ}: الهمزة للتقرير مع التوبيخ والتعجب من حالهم. {وَتَنْسَوْنَ} أصله: تنسيون، ووزنه تفعلون، وماضيه على (فَعِل) كعلِم، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت لسكونها وسكون واو الجمع بعدها، وبقيت فتحة السين قبلها تدل عليها، والنِسيان: الترك هنا.
وقوله: {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ}: في موضع نصب على الحال من الضمير في {وَتَنْسَوْنَ}.
وقوله: : {أَفَلَا تَعْقِلُونَ}: الهمزة للتوبيخ.
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)}:
قوله عز وجل: {وَاسْتَعِينُوا} أصله اسْتَعْوِنوا، لأنه من العون، وقد مضى الكلام عليه في سورة الحمد.
{وَإِنَّهَا}: الضمير في {وَإِنَّهَا} للصلاة، أو للاستعانة، دل عليها