الإلباس، وفي التثنية زيادة بيان (1)، ونظير مجيء الأمرين في الآيتين مجيئهما في قوله:
441 - . . . . . . . . . . . ... ظَهْرَاهُمَا مثلُ ظُهُورِ التُّرْسَيْنِ (2)
وواحد آناء الليل: إِنًا، وأَنًا. وإِنيٌ (3).
وقوله: {لَعَلَّكَ تَرْضَى} قرئ بفتح التاء على البناء للفاعل، وهو النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقرئ بضمها على البناء للمفعول (4)، وهو هو أيضًا عليه الصلاة والسلام، والقراءتان ترجعان إلى معنىً، لأنه إذا رُضي، رَضي - عليه السلام -.
{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)}:
قوله عز وجل: {زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} في نصب قوله: {زَهْرَةَ} أوجه:
أحدها: نصب بفعل مضمر دل عليه {مَتَّعْنَا} أي: متعنا به أزواجًا منهم، وجعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا.
والثاني: نصب على البدل من محل الجار والمجرور. وهما {بِهِ}، كما تقول: مررت به زيدًا.
والثالث: نصب على البدل من قوله: {أَزْوَاجًا} على تقدير: ذوي زهرة، أو على جعل الأزواج نفس الزهرة وعينها على المبالغة، كقولك: رجلٌ صَوْمٌ وزَوْرٌ، تجعله نفس الصوم والزور وعينهما. (1) قاله الزمخشري 2/ 471.
(2) تقدم هذا الشاهد برقم (181) وخرجته هناك.
(3) هذه أقوال أئمة اللغة في مفرد (آناء) تقدم ذكرها وتخريجها عند إعراب الآية (113) من آل عمران.
(4) قرأها عاصم في رواية أبي بكر، والكسائي. انظر السبعة / 425/. والحجة 5/ 252. والمبسوط / 298/.