{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)}:
قوله عز وجل: {وَأَيُّوبَ} أي: واذكر أيوب.
وقوله: {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} (رحمة) مفعول له، أي: فعلنا به ذلك للرحمة، ولك أن تنصب على المصدر، أي: وآتيناه ذلك ورحمناه رحمة. و {مِنْ عِنْدِنَا}: في موضع الصفة لـ {رَحْمَةً}.
{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}:
قوله عز وجل: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ} أي: واذكر هؤلاء.
وقوله: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} أي: واذكر ذا النون، أو وأرسلنا ذا النون، و {مُغَاضِبًا} منصوب على الحال من المنوي في {ذَهَبَ}.
وقوله: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ} أنْ مخففة من الثقيلة، أي: أنه، واسمها ضمير الشأن. {أَنْ لَا إِلَهَ} أي: بأن، فتكون مصدرية، ويجوز أن تكون بمعنى: أي (1).
وقوله: {وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} محل الكاف النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: إنجاء، أو تنجية مثل ذلك.