{يَفْعَلُ}. {إِلَّا خِزْيٌ}: (إلَّا) إيجاب بعد النفي، و {خِزْيٌ} خبر المبتدأ الذي هو {خِزْيٌ}.
وأن يكون استفهامًا في موضع رفع بالابتداء، أَيْ: أيُّ شيء؟ و {خِزْيٌ} خبره، {إِلَّا خِزْيٌ} بدل من جزاء وتبيينٌ له، هذا على قول من لم ينو بالأول الطَّرْحَ، فأما على قول من ينوي بالأول الطرح: فخبر مبتدأ محذوف دل عليه صدر الكلام ومعناه، أي: ما جزاؤه إلا خزي.
{فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: في موضع رفع على أنها صفة للخزي، وقد جوز أن يكون ظرفًا متعلقًا بالخزي؛ لما فيه من معنى الفعل، أي: إلَّا أن يُخزى في الحياة الدنيا.
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ}: يوم: ظرف متعلق بـ {يُرَدُّونَ}، وكذا {إِلَى أَشَدِّ} متعلق به.
والجمهور على الياء في {يُرَدُّونَ} النقط من تحته حملًا على {مَنْ يَفْعَلُ}، وقرئ: بالتاء النقط من فوقه (1) لقوله: {أَفَتُؤْمِنُونَ} و {مِنْكُمْ}.
{عَمَّا تَعْمَلُونَ}: (ما) يَحتمل أن تكون موصولة، وأن تكون مصدرية، وقرئ: (تعملون) بالتاء والياء ووجههما ظاهر (2).
{أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ}: {أُولَئِكَ}: مبتدأ، و {الَّذِينَ}