أحدها: مفعول له، أي: إنا كنا مرسلين جبريل إلى محمد عليهما الصلاة والسلام بالقرآن لأجل الرحمة على الخلق.
والثاني: مفعول به لقوله: {مُرْسِلِينَ} على أن المراد بالرحمة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والثالث: في موضع الحال من المنوي في {مُرْسِلِينَ}، أي: إنا كنا مرسلين جبريل أو محمدًا عليهما السلام راحمين، أو ذَوَي رحمة للخلق.
والرابع: مصدر من غير لفظ فعله، كأنه قيل: إنا كنا راحمين رحمة، لأن الإرسال رحمة للخلق.
والخامس: مصدر لفعل مضمر يدل عليه {مُرْسِلِينَ} أي: رحمناكم رحمة.
والسادس: بدل من قوله: {أَمْرٍ}.
وقوله: (ربُّ السماواتِ) قرئ: بالرفع (1)، إما على تقدير مبتدأ محذوف، أي: هو رب السموات، أو على أنه مبتدأ، والخبر {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}. وبالجر (2). على البدل من {رَبِّكَ}.
وقوله: {رَبُّكُمْ} الجمهور على رفعه، وفيه أوجه: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: هو ربكم، وأن يكون خبرًا بعد خبر على قول من قرأ: (رَبُّ السموات) بالرفع. وأن يكون فاعل (يميت)، وفاعل {يُحْيِي} المنوي فيه العائد إلى ما قبله.
وقرئ: (رَبِّكم وربِّ آبائكم) بالجر مع جر (رَبِّ السموات) (3) على البدل منْ {رَبِّكَ}.