واللام من {لِلْمُؤْمِنِينَ} متعلقة بـ (بشرى).
وجبريل: اسم أعجمي، والمانع له من الصرف العجمة والتعريف، وقد تكلمت العرب بهذا الاسم على أوجه، فقالوا: جِبرِيل بكسر الجيم والراء وياء بعدها بلا همز.
وجَبرِيل بفتح الجيم وكسر الراء وياء بعدها من غير همزة أيضًا.
وجَبرَئِيل بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة بعدها ياء.
وجَبرَئِل بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة من غير ياء.
وهذه اللغات هي التي قرأ بها الأئمة السبعة، وقد ذكرت وجه هذه القراءات في الكتاب الموسوم بالدرة الفريدة في شرح القصيدة بأشبع ما يكون، فأغناني ذلك عن الإعادة ها هنا (1).
وفيه لغاتٌ أُخَرُ، أضربت عنها استغناء عنها (2).
وجمعه على هذه اللغات الأربع: جباريل كقناديل (3).
{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} أراد: عَدُوٌّ لهمْ، فوضع الظاهر موضع المضمر تنبيهًا على كفرهم، وأنه إنما عاداهم لذلك (4).
فإن قلت: هلّا قيل: فإنه عدو للكافرين، فكنى عن اسم الله جل