وغيره. والأرض رمضاء، وقد رَمِضَ يومُنا يَرْمَض بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر رَمَضًا، إذا اشتد حره، ورمضان من هذا اشتقاقه، يقال: إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها، فوافق رمضان أيام رمض الحر، عن الرماني وغيره (1). وأضيف إليه الشهر وجُعل عَلَمًا، وجمعه رمضانات، وأنشد صاحب العين:
91 - إنَّ شَهْرًا مُبارَكًا قَدْ أَتَانَا
... قَبْلَ ما بعد قَبْلِهِ رَمَضانُ (2)
والمانع له من الصرف: التعريف والألف والنون.
وقوله: {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ} منصوبان على الحال من {الْقُرْآنُ}، أي: أُنزل هاديًا للناس ودلائلَ واضحاتٍ.
وقوله: {فَمَنْ شَهِدَ} (مَن): شرطية في موضع رفع بالابتداء، وما بعدها الخبر.
{مِنْكُمُ}: في موضع نصب على الحال من المستكن في {شَهِدَ}، أي: كائنًا منكم.
{فَلْيَصُمْهُ}: الفاء جواب الشرط، ومفعول {شَهِدَ} محذوف، أي: شهد المِصرَ، أي: حضره مقيمًا غير مسافر في الشهر. {فَلْيَصُمْهُ}، أي: فليصم فيه، ثم اتُّسعت فيه وجعلت مفعولًا على السعة.
وقال الزمخشري: الهاء في {فَلْيَصُمْهُ} منصوب على الظرف (3)، وهو سهو؛ لأنها لو كانت ظرفًا لكانت معها (في)؛ لأن ضمير الظرف لا يكون