{عَلَيْهِ تُرَابٌ}: في موضع الجر على الصفة لصفوان، والهاء في {عَلَيْهِ} لصفوان، وفي {مَا لَهُ}، و (مَثَلُهُ) للمنافق المرائي.
{فَأَصَابَهُ}: معطوف على {عَلَيْهِ} على تقدير: استقر عليه تراب فأصابه، وهذا يعضد قول من يقدر الظرف بالفعل دون اسم الفاعل.
{وَابِلٌ} مطر عظيمُ القَطْرِ (1)، وجمعه: وُبَّلٌ، كشاهدٍ وشُهَّدٍ.
{فَتَرَكَهُ صَلْدًا}: عطف على قوله: {فَأَصَابَهُ}، و {صَلْدًا} مفعول ثان على تضمين ترك معنى صيّر، أي: فصيره صَلْدًا، أي أَجْرَدَ نقيًّا من التراب الذي كان عليه، ومنه صلَدَ جبينُ الأصلع، إذا بَرَقَ. والصلْد: الأملس الصلب من الحجارة، والصلْد: الذي لا ينبت شيئًا من الأرض؛ لأنه كالحجر لصلابته، وقيل: هو حال.
{لَا يَقْدِرُونَ}: مستأنف لا موضع له من الإعراب. فإن قلت: لم جمع {لَا يَقْدِرُونَ} بعد قوله: ، {كَالَّذِي يُنْفِقُ} و {مَالَهُ} و (مَثَلُهُ)؟ قلت: لأن المراد بالذي الجنس، والجنس جمع في المعنى، بشهادة قوله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ} بعد قوله: {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} و (2)، فأبدل {جَنَّاتِ عَدْنٍ} من الجنة لما ذكرت آنفًا، فاعرفه.
{مِمَّا كَسَبُوا}: يحتمل أن تكون (ما) موصولة، وأن تكون مصدرية بمعنى مكسوبهم.
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)}.