الماضي وفتحها في الغابر رِضًا ورُضوانًا بكسر الراء وضمها، وقد قرئ بهما (1).
{الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16)}:
قوله عز وجل: {الَّذِينَ يَقُولُونَ} يحتمل أن يكون في موضع نصب على المدح، وأن يكون في موضع رفع على إضمار: هم الذين. وأن يكون في موضع جر صفة {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا} أو للعباد على معنى: أنه عالم بهم وبأحوالهم، فلذلك أعدَّ لهم الجنات.
{الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}:
قوله عز وجل: {الصَّابِرِينَ} بدل من {الَّذِينَ يَقُولُونَ} (2)، أو صفة لهم إذا جعلتَ في موضع نصب أو جر، وإن جعلتَ في موضع رفع نصبتَ {الصَّابِرِينَ} على المدح، وما بعده عطف عليه. فإن قلت: لم دخلت الواو بين هذه الصفات؟ قلت: قيل: للدلالة على كمالهم في كل واحدة منها (3).
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}:
قوله عز وجل: {شَهِدَ اللَّهُ} أي: علم الله، وبَيَّنَ اللَّهُ، لأن الشاهد هو العالم الذي يُبَيِّنُ علمَه، عن أبي إسحاق (4).
والجمهور على قوله: {شَهِدَ اللَّهُ} وهو فعل وفاعل، وقرئ: (شُهَداءَ للَّهِ) بضم الشين وفتح الهاء ممدودة على فُعَلاء، وفتح الهمزة وزيادة لام مع