أي: وتجب عليه دية مسلمة إلى أهله إلّا متصدقين، على معنى: وتجب عليه دية في كل حال إلّا في حال التصدق عليه بها.
وقوله: {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ} {مِنْ قَوْمٍ} في موضع نصب بخبر كان، واسمها مضمر فيها، أي: فإن كان المقتول. و {عَدُوٍّ} صفة لـ {قَوْمٍ}.
وفي {لَكُمْ} وجهان، أحدهما: صفة لعدو. والثاني: متعلق به؛ لأن عدوًا في معنى معادٍ، وفعول يعمل عمل فاعِلٍ.
وقوله: {فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ} أي: فعليه صيام شهرين.
وقوله: {تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ} مفعول من أجله، أي: شرع الله ذلك لكم توبةً منه، أو نقلكم من الرقبة إلى الصوم توبة منه، وقيل: هو مصدر منصوب بفعل محذوف، أي: تاب الله عليكم توبة (1). ولو قرئ (توبةٌ) بالرفع على إضمار مبتدأ، أي: ذلك توبةٌ، لكان جائزًا (2).
و{مِنَ اللَّهِ} في موضع النصب على النعت لتوبة.
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)}:
قوله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} (من) شرط في موضع رفع بالابتداء، والخبر الشرط والجزاء، أو الجزاء على الخلاف المشهور المذكور في غير موضع. و {مُتَعَمِّدًا} منصوب على الحال من المستكن في {يَقْتُلْ}.