كما يتكلم الملوك والسلاطين، إجلالًا من الله لقدر نبيه.
والثالث: أنه على تقدير: قل لهم: قولوا آمنا (1).
{وَمَا أُنْزِلَ} (ما) موصول في موضع جر لكونه عطفًا على اسم الله، وكذا ما عطف عليه. قيل: وإنما عُدِّيَ {أُنْزِلَ} هنا بحرف الاستعلاء، وفي "البقرة" (2) بحرف الانتهاء لوجود المعنيين جميعًا، لأن الوحي ينزل من فوقٍ وينتهي إلى الرسل، فأتى تارة بأحد المعنيين، وأخرى بالآخر (3).
{مِنْهُمْ}: في موضع جر لكونه نعتًا لـ {أَحَدٍ}.
و{مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}: (له) متعلق بقوله: {مُسْلِمُونَ} أي: موحدون مُخلِصون أنفسنا له.
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}:
قوله عز وجل: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا} (غَيْرَ): يحتمل أن يكون مفعول {يَبْتَغِ}، و {دِينًا}: نصب على التمييز، وأن يكون حالًا على تقدير تقديمه على الموصوف وهو {دِينًا} و {دِينًا} على هذا يكون مفعول {يَبْتَغِ}.
{وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}: (في) متعلق بـ {الْخَاسِرِينَ} إن جعلت الألف واللام للتعريف، وإن جعلتهما بمعنى الذي كان متعلقًا بمحذوف دل عليه قوله: {مِنَ الْخَاسِرِينَ}، أي: وهو خاسر في الآخرة من الخاسرين.