و {سُجَّدًا}: جمع ساجد، وهو منصوب على الحال من الضمير في {ادْخُلُوا}.
{لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ} قرئ: (لا تَعْدُوا) بإسكان العين وتخفيف الدال (1)، وهو مضارع عدا يعدو، إذا جاوز الحد، وأصله: لا تَعْدُوُوْا بواوين: الأولى لام الفعل، والثانية ضمير الفاعلين، فاستثقلت الضمة على الواو فحذفت فسكنت، وبعدها واو ساكنة فحذفت الأولى لالتقاء الساكنين.
وقريء: (لا تَعَدُّوا) بفتح العين وتشديد الدال (2)، وأصله تعتدوا، فألقيت حركة التاء على العين وأدغمت التاء في الدال للقرب بعد القلب.
وقرئ: بإخفاء العين (3) تنبيهًا على أصلها، وأصله أيضًا لا تعدووا بواوين، ففعل به ما ذكرت آنفًا.
{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)}:
قوله عز وجل: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} في (ما) وجهان:
أحدهما: أنها مزيدة للتوكيد، ومعنى التوكيد هنا: تحقيق أن العقاب أو تحريم الطيبات لم يكن إلَّا بنقض العهد وما عطف عليه من الكفر وقتل الأنبياء وغير ذلك.
والثاني: أنها نكرة تامة، و {نَقْضِهِمْ} بدل منها، والباء متعلقة بمحذوف دلَّ عليه ما بعده، أي فبما نقضهم ميثاقهم فعلنا بهم ما فعلنا من