دقائق ما أوجده من جليل صنعه واقتداره فقال: "الله يعلم ما تحمل كل
أنثى
... ". الآيات إلى قوله "وما لكم من دونه من وال "
ثم خوف عباده وأنذرهم ورغبهم "هو الذى يريكم البرق خوفا وطمعا
... الآيات " وما بعدها
وكل ذلك راجع إلى ما أودع سبحانه في السماوات والأرض وما بينهما من الآيات، وفي ذلك أكثر آي السورة.
ونبه تعالى على الآية الكبرى والمعجزة العظمى فقال:
"وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى"
والمراد لكان هذا القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
، والتنبيه بعظيم هذه الآيات مناسب لمقتضى السورة من التنبيه بما
أودع تعالى من الآيات في السماوات والأرض، وكأنه جل وتعالى لما بين لهم عظيم ما أودع في السماوات والأرض وما بينهما من الآيات وبسط ذلك وأوضحه أردف ذلك بآية أخرى جامعة للآيات ومتسعة للاعتبارات فقال تعالى: "وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ" فهو من نحو "إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين"، "وفي أنفسكم "، أي لو فكرتم في آيات
السماوات والأرض لأقلتكم كفتكم في بيان الطريق إليه، ولو فكرتم في أنفسكم وما أودع تعالى فيكم من العجائب لاكتفيم، (من عرف نفسه عرف)