عنه، ورفع تَوَهُّمِ خلاف المراد، والجواب عن سؤال مقدَّرٍ، وغير ذلك.
فمن الاعتراض الذي يُقْصَدُ به التقرير والتوكيد قول الشاعر (1):
لو اْنَ البَاخِلِينَ -وأنتِ مِنْهُمْ-
... رَأَوكِ تعلَّمُوا (2) مِنْكِ المِطَالا
ومما يقصد به الجواب عن سُؤَالٍ مقدرٍ قول الآخر (3):
فلا هَجْرُهُ يبدُو -وفي اليأْسِ رَاحَةٌ-
... ولا وَصْلُهُ يَصْفُو لنا فنكَارِمُه (4)
فقوله: "وفي الياس راحةٌ" جوابٌ لتقدير سؤالِ سائلٍ: وما يُغْنِي عنكَ هجره؟ ح/83 فقال: وفي اليأس راحةٌ، أي: المطلوب أحد أمرين: إمَّا يأسٌ مريحٌ، أو وِصَالٌ صَافٍ.
ومن اعتراض (5) الاحتراز قول الجعدي (6):
أَلاَ زَعَمَتْ بَنُو جَعْدٍ بأنِّيَ
... -وقد كَذَبُوا- كبيرُ السِّنِّ فَانِي
ومنه قول نُصَيْبٍ (7):