وروي (١) عن الحسن أنّه قرأ (حبك) بكسر الحاء وضم الباء على وزن فعل قال النحويون: إنّه معدوم في الأبنية، وهذه لفظة غريبة وقراءة شاذة حكاها عط.

١٠ {قُتِلَ الْخَرّاصُونَ.}

(عس) (٢) قيل (٣): هم الكهّان، وقيل (٤): الكفّار، والله أعلم.

١٧ {كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ.}

(عس) (٥) قيل (٦): إنها نزلت في الأنصار كانوا يصلّون في مسجد النّبي صلى الله عليه وسلم ثمّ يمضون إلى قباء فنزلت فيهم الآية.

وروي (٧) أنها نزلت في ثمانين رجلا، أربعين من نجران واثنين وثلاثين من أرض الحبشة، وثمانية من الرّوم بالشّام على دين عيسى فلمّا بلغهم ظهور النبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة آمنوا به وصدّقوه وقدموا عليه فنزلت فيهم الآية وآيات أخر، والله أعلم.

فائدة قال المؤلف - وفّقه الله -: يتصوّر في إعراب هذه الآية أوجه لبابها خمسة، وهي دائرة مع معنيين.

أحدهما: أن يكون قصد الآية: أنّ هؤلاء القوم كانوا قليلا في عددهم قاله الضّحّاك في كتاب (٨) الطبري، ويتّجه عليه

(١) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٣٣.
(٢) التكميل والإتمام: ٨٥ ب.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ١٩٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٣٠ عن ابن عباس أيضا.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ١٩٢ عن ابن زيد، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٣٣.
(٥) التكميل والإتمام: ٨٥ ب.
(٦) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٣٧، ٣٨ عن مجاهد وابن وهب.
(٧) لم أعثر على من يذكره.
(٨) انظر: جامع البيان: ٢٦/ ١٩٨، ١٩٩.