تعبدها سنّ لهم ذلك أبو كبشة (١) رجل من أشرافهم واسمه عبد الشعرى ذكره مخ (٢)، والله أعلم.

٥٣ {وَالْمُؤْتَفِكَةَ} قرية قوم لوط بإجماع (٣)، وقد تقدّم اسمها بما يغني عن الإعادة.

٥٠ {عاداً الْأُولى.}

(عس) (٤) هي عاد بن إرم (٥)، قوم هود عليه السلام، والثانية (٦) من ولدها، وهم الذين قاتلهم موسى عليه السلام بأريحاء وكانوا تناسلوا من الهزيلة ابنة معاوية وهي التي نجت من قوم عاد مع بنيها الأربعة عمرو، وعمير، وعامر، والعتيد، وكانت الهزيلة من العماليق، وقد تقدّم ذكرهم (٧) في سورة الأحقاف.

وقد قال بعض المفسرين (٨) في قوله (عادا الأولى): لم تكن إلا واحدة، وهذا فاسد لأنّ وصفها بالأولى يدلّ على أنّ لها ثانية والله أعلم.

٥٦ {هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى.}

(١) ذكر الألوسي في تفسيره: ٢٧/ ٦٩، ٧٠ الاختلاف فيه وفي اسمه.
(٢) الكشاف: ٤/ ٣٤.
(٣) انظر: جامع البيان: ٢٧/ ٧٩، زاد المسير: ٨/ ٨٤، الجامع لأحكام القرآن: ١٧/ ١٢٠، تفسير القرآن العظيم: ٧/ ٤٤٢، وذكره الألوسي في تفسيره: ٢٧/ ٧١ وقال: سميت بذلك لأنها ائتفكت بأهلها أي انقلبت بهم، ومنه الإفك لأنه قلب الحق، وجوز أن يراد ب‍ (المؤتفكة) كل من انقلبت مساكنه ودثرت أماكنه».اه‍.
(٤) التكميل والإتمام: ٨٦ ب.
(٥) ذكره الطبري في تفسيره: ٢٧/ ٧٧، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٨٤ عن الجمهور.
(٦) ذكره الطبري في تفسيره: ٢٧/ ٧٨، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٧/ ١٢٠.
(٧) ينظر: ص ٤٩٦ وما بعدها.
(٨) قال أبو حيان في تفسيره: ٨/ ١٦٩: وقال المبرد: عاد الأخيرة هي ثمود. ذكره الزهراوي» اه‍.