ولذلك قالوا يوم الخندق (١) وهم يحفرون:

نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدا

و {الثَّلاثَةِ} الذين ذكرهم الله هم: كعب بن مالك بن أبي كعب واسم أبي كعب: عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمي (٢).

ومرارة بن الربيع (٣) - ويقال: ابن ربيعة العمري (٤) - أحد بني عمرو بن عوف.

وهلال بن أمية الواقفي (٥)، شهد بدرا، وهو الذي قذف امرأته بشريك بن السحماء (٦)، فنزلت فيه آية اللعان وفيها (٧).

(١) صحيح البخاري: ٥/ ٤٤، كتاب المغازي، باب «غزوة الخندق وهي الأحزاب». وصحيح مسلم: ٣/ ١٤٣٢، كتاب الجهاد والسير، باب «غزوة الأحزاب وهي الخندق».
(٢) انظر الجمهرة لابن حزم: (٣٥٩ - ٣٦٠)، والاستيعاب: ٣/ ١٣٢٣، وأسد الغابة: ٤/ ٤٨٧، والإصابة: (٥/ ٦١٠، ٦١١).
(٣) مرارة بن الربيع الأنصاري الأوسي، صحابي جليل، شهد بدرا على الصحيح. ترجمته في الاستيعاب: ٣/ ١٣٨٢، وأسد الغابة: ٥/ ١٣٤ والإصابة: (٦/ ٦٥، ٦٦).
(٤) الاستيعاب: ٣/ ١٣٨٢، والأول ورد في الصحيحين.
(٥) هلال بن أمية بن عامر بن قيس الأنصاري الواقفي. كان قديم الإسلام، وشهد بدرا وما بعدها. ترجمته في الاستيعاب: ٤/ ١٥٤٢، وأسد الغابة: (٥/ ٤٠٦، ٤٠٧)، والإصابة: (٦/ ٥٤٦، ٥٤٧).
(٦) شريك بن سحماء - بفتح السين والحاء المهملتين - وهي أمه. واسم أبيه عبدة بن مغيث ابن الجد بن العجلان البلوي حليف الأنصار. قيل: إنه شهد أحدا مع أبيه. انظر الإكمال: ٧/ ٢٧٧، وأسد الغابة: (٢/ ٥٢٢، ٥٢٣) والإصابة: (٣/ ٣٤٤، ٣٤٥).
(٧) أخرج ذلك الإمام البخاري في صحيحه: ٦/ ٤، كتاب التفسير باب وَيَدْرَؤُا عَنْهَا -