وأحيانا يورد لفظ الحديث كما هو في الكشاف للزمخشري مثلا، ويشير إلى أن البخاري ومسلم أخرجاه (١).
٢ - إنه - أحيانا - ينقل نصوصا كاملة دون أن يشير إلى مصدره في ذلك، وأكثر هذه النقول تكون - في الغالب - عن المحرر الوجيز لابن عطية، والكشاف للزمخشري.
مثال ذلك ما ذكره في سبب نزول قوله تعالى {وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا ... } (٢) قال: (الإشارة إلى كعب بن الأشرف، ووهب بن يهوذا وأشباههما من اليهود، قالوا لأتباعهم: اذهبوا فتحسسوا من أخبار محمد صلّى الله عليه وسلّم وقولوا لهم: آمنا، واكفروا إذا رجعتم فنزلت) (٣).
٣ - استطراده الطويل فيما لا يتعلق بموضوع الكتاب، ولعل من المناسب أن أشير هنا إلى استطراده الملفت للنظر حين تحدث عن الخمر وأسمائها، وألقابها وأوصافها وأجناسها، وذكر أشعارا قيلت في مدحها إلى حد التطويل الممل (٤).
وكذلك استطراده في ذكر أسماء مكة والكعبة (٥).
واستطراده في ذكر أسماء الشمس والقمر وأوصافهما (٦).
٤ - إنه يورد - أحيانا - نصوصا أخبارية لم أجدها إلاّ في كتاب الثعلبي (عرائس المجالس)، وهو كتاب فيه كثير من الإسرائيليات والأخبار الواهية والغرائب.
(١) صلة الجمع: ٣٣٩.
(٢) سورة البقرة: آية: ٧٦.
(٣) صلة الجمع: ١٦١، وقد ذكره المؤلف رحمه الله دون عزو، وهو بنصفه في المحرر الوجيز: ١/ ٣٦٠، وانظر هذه النصوص في الصفحات التالية: (١٦٢، ٢٨٦، ٣٣٤).
(٤) استغرق حديثه عن الخمر هذا أكثر من عشرين صفحة: (٢١٨ - ٢٣٩).
(٥) صلة الجمع: (٢٩٧ - ٢٩٩).
(٦) صلة الجمع: (٤٣٤ - ٤٣٧)، وانظر استطراده في ذكر أنساب الأنبياء وصفاتهم، ومواضع دفنهم (٤٤٤ - ٤٦٢) واستطراده في ذكر أسماء خيل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأسلحته وآلاته: (٥٢٠ - ٥٢٦).