الفرس، وطاقان اسم لكلّ من ملك الصين، وكذلك قيصر في الروم، وكذلك فرعون لكلّ من ملك مصر، وتبّع لكل من ملك الشحر واليمن وحضرموت، والنّجاشي لكلّ من ملك الحبشة (١).وقد قيل مأرب اسم لقصر كان لهم ذكره المسعودي (٢)، وذكر القول الأول أيضا. وأما العرم فاسم للوادي (٣)، وقيل (٤) اسم للفأر الذي خرق السّد، وقيل (٥) العرم السّد بلغه حمير، وقيل (٦) وصف للسيل من العرامة، وكان الذي بنى السد (٧) سبأ بن يشجب بناه بالرخام (٨)، وساق إليه سبعين واديا ومات قبل أن يستتمّ فأتمّ بعده.

(سي) (٩) روي أنّ الذي أتمّه بهرام، وقيل بنته بلقيس، وقيل (١٠) الذي بناه أولا حمير بن سبأ أبو القبائل اليمانيّة، قال الأعشى (١١):

وفي ذاك للمؤتسي أسوة ... ومأرب قضى عليها العرم

(١) ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية: ٢/ ١٥٩ وذكره ابن الجوزي في غريب الحديث: ٢/ ٢٧٥ باختلاف في الألقاب.
(٢) انظر مروج الذهب: ٢/ ١٨٣.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٢/ ٧٩، ٨٠ عن ابن عباس وقتادة والضحاك ومقاتل - وذكر ذلك ابن الجوزي في زاد المسير ٦/ ٤٤٥.
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٤٤٥ عن الزجاج، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٤/ ٢٨٥ عن قتادة وابن الأعرابي.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٢/ ٧٩ عن المغيرة بن حكم.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٢/ ٧٩ عن ابن عباس ومجاهد قال: هو الشديد. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٩٦٠ نسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكر ابن الجوزي في زاد المسير ٦/ ٤٤٥ عن ابن الأعرابي قال: العرم: السيل الذي لا يطاق.
(٧) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية: ٢/ ١٥٩.
(٨) الرخام: حجر أبيض سهل رخو. اللسان: ١٢/ ٢٣٤ مادة رخم.
(٩) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٢/ ٧٩ عن المغيرة بن حكيم.
(١٠) ذكر المسعودي في مروج الذهب: ٢/ ١٨٠ أن أول من بناه هو لقمان الأكبر العادي.
(١١) البيتان من قصيدة يمدح بها قيس بن معد يكرب. انظر: ديوان الأعشى: ص ٤٥، الشعر والشعراء: ١/ ٢٥٧.