أَوْ لِتَرْتِيبِ النَّظْمِ وَيُسَمَّى الْإِبْدَاعَ كَإِبْدَاعِ اللَّهِ تَعَالَى فِي حِكَايَاتِ أَقْوَالِ الْمَخْلُوقِينَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا من يفسد فيها ويسفك الدماء} .
وَمِثْلُ مَا حَكَاهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ: {قَالُوا إِنَّمَا نحن مصلحون} .
وقوله: {أنؤمن كما آمن السفهاء} .
{وقالت اليهود} .
{وقالت النصارى} . وَمِثْلُهُ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرٌ.
وَكَذَلِكَ مَا أُودِعَ فِي الْقُرْآنِ مِنَ اللُّغَاتِ الْأَعْجَمِيَّةِ.
وَيَقْرُبُ مِنَ التَّضْمِينِ فِي إِيقَاعِ فِعْلٍ مَوْقِعَ آخَرَ إِيقَاعُ الظَّنِّ مَوْقِعَ الْيَقِينِ فِي الْأُمُورِ الْمُحَقَّقَةِ، كَقَوْلِهِ تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم} .
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فئة قليلة} .
{ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها} .
{وظن داود أنما فتناه} .
{وظنوا ما لهم من محيص} .
وَشَرَطَ ابْنُ عَطِيَّةَ فِي ذَلِكَ أَلَّا يَكُونَ مُتَعَلِّقُهُ حِسِّيًّا كَمَا تَقُولُ الْعَرَبُ فِي رَجُلٍ يَرَى حَاضِرًا: أَظُنُّ هَذَا إِنْسَانًا وَإِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ ذَلِكَ فِيمَا لَمْ يَخْرُجْ إِلَى الْحِسِّ بَعْدُ كالآيات السابقة.