وَقَدْ تَقَعُ بَعْدَ غَيْرِهِمَا: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سندس وإستبرق} .
الشَّاهِدُ فِي غَيْرِ الْأُولَى، فَإِنَّ تِلْكَ لِلِابْتِدَاءِ وَقِيلَ زَائِدَةٌ.
الْخَامِسُ: التَّعْلِيلُ وَيُقَدَّرُ بِلَامٍ نَحْوُ: {مما خطيئاتهم أغرقوا} .
وقوله: {أطعمهم من جوع} .
أَيْ مِنْ أَجْلِ الْجُوعِ.
وَرَدَّهُ الْأَبْذِيُّ بِأَنَّ الَّذِي فُهِمَ مِنْهُ الْعِلَّةُ إِنَّمَا هُوَ لِأَجْلِ الْمُرَادِ وَإِنَّمَا هِيَ لِلِابْتِدَاءِ أَيِ ابْتِدَاءِ الْإِطْعَامِ مِنْ أَجْلِ الْجُوعِ.
السَّادِسُ: الْبَدَلُ مِنْ حَيْثُ الْعِوَضِ عَنْهُ فَهُوَ كَالسَّبَبِ فِي حُصُولِ الْعِوَضِ فَكَأَنَّهُ مِنْهُ أَتَى نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَجَعَلْنَا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} . لِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَكُونُ مِنَ الْإِنْسِ.
وَقَوْلِهِ: {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة} . أَيْ بَدَلًا مِنَ الْآخِرَةِ وَمَحَلُّهَا مَعَ مَجْرُورِهَا النَّصْبُ عَلَى الْحَالِ.
وَقَوْلِهِ: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا} .
أَيْ بَدَلَ طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ رَحْمَةِ اللَّهِ
وقوله: {قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن} أَيْ بَدَلَ الرَّحْمَنِ