الْأَوَّلُ: مُجَرَّدُ الطَّلَبِ وَهُوَ الْأَمْرُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أفلا تذكرون} أَيِ: اذْكُرُوا
وَقَوْلِهِ: {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ والأميين أأسلمتم} أَيْ: أَسْلِمُوا
وَقَوْلِهِ: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ الله لكم} أَيْ: أَحِبُّوا
وَقَوْلِهِ: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ في سبيل الله} أَيْ: قَاتِلُوا
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}
وقوله: {فهل أنتم منتهون} انْتَهُوا وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "انْتَهَيْنَا"
وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ مِنْهُ قَوْلَهُ تَعَالَى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وقوله تعالى: {أتصبرون} وَقَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ وَالزَّمَخْشَرِيُّ: الْمَعْنَى أَتَصْبِرُونَ أَمْ لَا تَصْبِرُونَ؟ وَالْجُرْجَانِيُّ فِي النَّظْمِ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ: لِنَعْلَمَ أَتَصْبِرُونَ
الثَّانِي: النَّهْيُ كَقَوْلِهِ تعالى: {ما غرك بربك الكريم} أَيْ: لَا يَغُرُّكَ
وَقَوْلِهِ فِي سُورَةِ التَّوْبَةِ: {أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه} بدليل قوله: {فلا تخشوا الناس}
الثالث: التحذير كقوله: {ألم نهلك الأولين} أَيْ: قَدَرْنَا عَلَيْهِمْ فَنَقْدِرُ عَلَيْكُمْ