إحدى النسخ فاستدركه الناسخ في الحاشية فجاء ناسخ آخر نقل عن هذه النسخة فوضعه سهوا في غير مكانه.
4- هناك ألفاظ لم يفسرها في موضعها من الترتيب الهجائي الذي اتخذه وسار عليه وإنما فسرها مع لفظ آخر قرآني ورد مقترنا به على الرغم من اختلاف كل منهما في الترتيب الهجائي، من ذلك:
أ- فَرْشاً الوارد في حَمُولَةً وَفَرْشاً من سورة الأنعام الآية 142 كان المتوقع تفسيره في الفاء المفتوحة لكنه فسره في الحاء المفتوحة مع (حمولة) .
ب- مَقِيلًا، الوارد في أَحْسَنُ مَقِيلًا في الآية الخامسة من سورة الفرقان فسر في الألف المفتوحة مع (أحسن) وكان الظن أن يفسر في الميم المفتوحة.
ج- سائِبَةٍ، ووَصِيلَةٍ، وحامٍ في الآية 103 من سورة المائدة. كان المفروض أن تفسر الأولى في السين المفتوحة والثانية في الواو المفتوحة والثالثة في الحاء المفتوحة لكنه فسرها كلها في الباء المفتوحة مع بَحِيرَةٍ.
على أن هناك ألفاظا فسرها في غير موضعها بالإضافة إلى تفسيرها في موضعها مثل كلمة مَبْثُوثَةٌ التي فسرها في الزاي المفتوحة مع زَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ من الآية 16 من سورة الغاشية. وفسرها كذلك في الميم المفتوحة وفق ترتيبها الهجائي.
السجستاني وقراءة أبي عمرو:وبالنسبة للألفاظ القرآنية التي حرص على ذكرها وفق الرسم المصحفي لاحظت أنه لم يراع قراءة حفص عن عاصم التي اتبعت في كتابة المصحف الشائع الآن في الشرق العربي، وإنما كتبت وفق قراءة أبي عمرو. ولا عجب في أن يلجأ إلى هذه القراءة ويترك قراءة حفص عن عاصم، لأنها القراءة التي كانت شائعة في ذلك الحين في مصر والشام كما يذكر ابن الجزري «1» وأعتقد أنها كانت أيضا شائعة في العراق موطن السجستاني ذلك لأن أبا عمرو عاش في البصرة وكان إمام القراءة بها ومات