أنه لم يفسره ونلاحظ أن اللفظ عُرُوشِها من الآية التاسعة والخمسين بعد المائتين من سورة البقرة فسره المصنف في موضعه وهو يختلف في دلالته عن الألفاظ الأخرى.
ج- ورد قوله تعالى: لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ في الآية السادسة والخمسين من سورة الكهف ولم يفسر، ولكنه فسر في الآية الخامسة من سورة غافر.
2- لم يتقيد فيما يفسره أحيانا باللفظ القرآني شأنه في ذلك شأن العزيزي- كما سبق أن ذكرنا- من ذلك: سائِبَةٍ ووَصِيلَةٍ وحامٍ في الآية 103 من سورة المائدة فقد وردت في المصحف منكرة، لكن ابن الهائم ذكرها معرفة بأل وكذا فعل قبله السجستاني الذي ذكرها في الباء المفتوحة مع بَحِيرَةٍ التي وردت معها الثلاثة في آية واحدة.
ومن ذلك أيضا قوله تعالى زَحْفاً في الآية 15 من سورة الأنفال وردت عند ابن الهائم «الزّحف» .
3- عند ما ينقل عن السجستاني- وقد يعلق وقد لا يعلق- لا يلتزم بما أخذه عنه، فقد يقدم ويؤخر في الكلام أو يزيد أو يحذف أو يتصرف. على أن هذا التصرف لا يخل بالمعنى وقد أشار إلى ذلك في مقدمته فقال: «
... حريصا أن آتي بعبارته في الأكثر» . وفيما يلي أمثلة لذلك:
أ- اسْتَوْقَدَ البقرة 17 فسّر في النزهة بمعنى «أوقد» وورد في التبيان «أي أوقد زه» .
ب- فسرت النزهة قَفَّيْنا في الآية 87 من سورة البقرة بما يلي: «أي أتبعنا، وأصله من القفا، تقول: قفوت الرجل إذا سرت في أثره» وأورده ابن الهائم على النحو التالي: «أتبعنا وأصله من القفا، تقول: قفوت الرجل إذا سرت خلفه» .
ج- جاء في باب الكاف المكسورة بالنزهة «كبره» النور 11 وكبره لغتان، أي معظمه، ويقال كبر مصدر الكبير من الأشياء والأمور وكبر مصدر الكبير السّن «وورد في التبيان:» كِبْرَهُ أي معظمه. قيل إنه بكسر الكاف وضمها لغتان بمعنى. ويقال إنه بالكسر مصدر الكبير من الأشياء والأمور،