وبالضم: مصدر الكبير السن زه» .
ومن الاختلاف الطفيف بين الكتابين تعريف المنكر وذلك مثل:
أ- بِالْعُرْفِ في الآية 199 من سورة الأعراف. ورد في التبيان «العرف:
المعروف» وهو في النزهة: «عرف: معروف» .
ب- الْبَوارِ الآية 28 من سورة إبراهيم. ورد في النزهة «بوار: أي هلاك» وفي التبيان: «البوار: الهلاك» .
وإذا كان المصنف يورد كلام السجستاني مع زيادة عليه أو نقص منه أو تغيير لفظ بآخر، وهذا واضح بالنسبة للنسخة المطبوعة (نشر دار الرائد) التي اعتمدت عليها كنسخة رئيسة في التثبت من النقل عنه. على أنه تبين لي بعد الاطلاع على طائفة من النسخ المخطوطة اختلافها في بعض الألفاظ وخاصة زيادة «أي» التفسيرية أو حذفها، لذا لم أعتد بمثل هذه الاختلافات سواء أكان ذلك في النسخة المطبوعة أم في المخطوطتين اللتين رجعت إليهما.
4- بالنسبة لما حذف من النزهة:
كان من المتوقع أن يضمن ابن الهائم كتابه كل ما ورد في غريب السجستاني فلا يحذف شيئا مما ذكره، بوصفه تبيانا له، شأنه في ذلك شأن الكتب التي ألفت بهدف التبيان مثل شروح ألفية ابن مالك كشرح ابن عقيل وشرح الأشموني، ومثل تاج العروس للزبيدي بالنسبة للقاموس المحيط، ولكننا نجده في بعض الأحيان يحذف من كلام السجستاني وهذا أمر مطرد بالنسبة لمحمد بن عبد الواحد الزاهد أبي عمر، فقد أحصيت له في النزهة ثلاثين قولا، حذفها كلها ابن الهائم عدا واحدا ورد عند تفسير اللفظ القرآني لَأَوْضَعُوا في الآية السابعة والأربعين من سورة التوبة.
ومن أمثلة ما حذف كذلك:
أ- فسر السجستاني قوله تعالى صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها من سورة البقرة الآية التاسعة والستون بقوله: «أي سوداء ناصع لونها» - وكذلك جِمالَتٌ صُفْرٌ سورة المرسلات الآية 33- أي سود، قال الأعشى:
تلك خيلي منه وتلك ركابي هنّ صفر أولادها كالزّبيب