لربه يَعُدّ المصيبات وينسى النعم، وقال الخليل: تفسير هذه الآية أَنه يأْكل وحده، ويمنع رفده، ويضرب عبده. وامرأَة كَنُود وكُنُد بضمَّتين قال الأَصمعى: هى الكَفُور للمودّة والمواصلة، قال النَمِر بن تَوْلَب رضى الله عنه:
فقلت وكيف صادتنى سُلَيمَى
... ولَمَّا أَرمها حتَّى رمتنى
كَنُود لا تَمُنَّ ولا تفادِى
... إِذا علقت حبائِلُها بَرهن
وأَرض كَنُود لا تُنبت شيئاً. وكَنَده: قطعة. قال الأَعشى:
أَميطى تُميطى بصلب الفؤادْ
... وصَولِ حبال وكَنَّادها
الكنز: اسم المال المدفون. وقد كنزه يكنِزه - كضربه يضربه -. وقال الليث: الكنز اسم للمال، أَو لِمَا يُحرَز به المال. قال الله تعالى: {والذين يَكْنِزُونَ الذهب والفضة} وقد كنزت التمر. وكلُّ شىء غمزته بيدك أَو برجلك فى وعاء أَو أَرض فقد كنزته، قال المتنخل الهُذَلىّ:
لا دَرّ دَرِّىَ إِن أَطعمْت نازلكم
... قِرْفَ الحَتِىِّ وعندى البُرّ مكنوز
وهم يكنِزون الرماح أَى يَرْكُزونها فى الأَرض.
والكنز: الفضَّة فى قول الشاعر:
كأَنَّ الهِبْرقِىّ غدا عليها
... بماءِ الكنز أَلبسه قَرَاها
وفى قول عدىّ بن زيد بن مالك.
وشتيت بناصع اللون حُرٍّ
... وثنايا مفلَّجات عِذابِ
دُمْية شافها رجال نصارَى
... يوم فِصْح بماءِ كَنْزٍ مُذاب