كَثْرَةُ الخبيث} ، {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} ، ولو جاء على فرس. وقول الشاعر:
قومٌ إِذا حاربوا شدُّوا مآزرهم
... دون النساء ولو باتت بأطهار
وقولنا: لو شرط للماضى معناه أَن لو يفيد عقد السببيّة والمسببّية بين الجملتين بعدها، وبهذا يجامع إِنّ الشرطية؛ وبتقييد الشرط بالماضى يفارق إِنْ، فإِنها للمستقبل. ومع تنصيص النحاة على قلة ورود لو للمستقبل فإِنهم أَوردوا لها أَمثلة، منها قوله:
ولو تلتقى أَصداؤنا بعد موتنا
... ومن دون رَمْسينا من الأَرض سبسب
لظلَّ صَدَى صوتى وإِن كنت رِمّة
... لصوت صدى ليلى يَهَش ويطرب
وقول توبة ابن الحُمَيِّر:
ولو أَنّ ليلى الأَخيليَّة سلَّمت
... علىّ ودونى جَنْدَلٌ وصفائحُ
لسلَّمتُ تسليم البشاشة أَوزقا
... إِليها صدًى من جانب القبر صائح
وقول الآخر:
لا يُلْفِكَ الراجوكَ إِلاَّ مظهرا
... خُلقَ الكرام ولو تكون عديما
وقد أَكثر الخائضون القول فى لو الامتناعية. وعبارة سيبويه مقتضِية أَن التالى فيها كان بتقدير وقوع المقدّم قريب الوقوع؛ لإِتيانه بالسين فى قوله: سيقع. وأَمَّا عبارة المعربين: أَنها حرف امتناع لامتناع فقد ردّها