وقال اللَّيث: سَمِعْناهم يقولون: نَعْسانُ ونَعْسَى، حملُوا ذلك وعلى وسْنان ووَسْنىَ، وربّما حملوا الشىءَ على نظائره، وأَحسنُ ما يكون ذلك فى شعر. وقال ابنُ دريد: رجلٌ ناعِسٌ ونَعْسانُ، ولم يفرّق، وقال الفرّاءُ: لا أَشْتهيها يعنى هذه اللُّغة نَعْسانُ.
وقال الأَزهرىّ: حقيقةُ النُّعاس: السِّنَةُ من غير نَوْم، قال عَدِىُّ ابن زيد بن مالِك بن الرّقاع:
وكَأَنَّها وَسْط النساءِ أَعارَها
... عَيْنَيْه أَحْورُ من جَآذِرِ جاسِم
وَسْنان أَقْصَدَه النُّعاسُ فَرَنَّقَت
... فى عَيْنِه سِنَةٌ وليس بنائم
وتَناعَس: تَناوَم، وأَنْعَسَ: جاءَ ببَنِينَ كَسالَى.
نَعَقَ الراعِى بغَنَمِه يَنْعِقُ بالكسر نَعِيقاً ونُعاقاً، أَى صاحَ بها وزَجَرها قال الأَخطل: فانْعِق بضَأْنِك يا جَرِيرُ فإنَّما
... مَنَّتْكَ نَفْسُك فى الخَلاءِ ضَلالاً
قال الله تعالى: {كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ} ، وحكى ابنُ كَيْسان نَعَق الغُرابُ بعين مهملة أَيضاً.
والناعقان: كوكبان من كواكِب الجَوْزاءِ.