الفحشاء والمنكر} ، أَى يحثُ على فعْل الخير ويَزْجُر عن فعل الشرِّ، وذلك بعضُه بالعَقْل الذى ركَّبه فينا، وبعضُه بالشرع الذى شَرَعه لنا.
والانْتِهاءُ. الانْزِجارُ عن ما نُهِى عنه - قال الله تعالى: {إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ} .
والإِنْهاءُ فى الأَصل إِبلاغُ النَّهْى، ثم صار مُتعارفاً فى كلّ إِبْلاغ. قالوا: أَنْهَيْتُ إِلى فلان خَبَر كذا، أَى بَلَّغت إِليه النهاية.
والنُّهْيَةُ: العقل وكذلك النُّهَى. والنُّهَى أَيضاً يكون جَمْعَ نُهْيَة، قال الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النهى} ، أَى العُقول. ورَجلٌ مَنْهاة، أَى عاقِلٌ.
ونَهُوَ ككَرُم، فهو نَهِىُّ من أَنْهِياءَ، ونَهٍ من نَهِينَ، ونِه بالكسر على الإِتْباع، أَى مُتناهى العَقْلِ كامِلُ الفِطْنة والكَيْسِ.
وطلبَ حاجَتَه حتَّى نَهِىَ عنها أَو أَنْهَىَ، أَى تركَها ظَفِرَ بها أَوْ لم يَظْفَرْ.
النَّوْبُ: القُرْبُ ضدُّ البُعْد. ونابَ عَنِّى يَنْوبُ نَوْباً ومَناباً، أَى قام مَقامِى. ويقال: لا نَوْبَ بى، أَى لا قُوَّة بِى، وخيْرٌ نائبٌ أَى كَثيرٌ.
والنُّوبُ بالضم: النَّحْلُ، جمع نائب، مثل عائِط وعُوط، وفارِه وفُرْه لأَنَّها تَرْعَى وتَنُوبُ إِلى مكانها. وقال الأَصمعىّ: هى من النَّوْبَة التى تَنوبُ النَّاسَ لوَقْت معروف.
وقال أَبو عُبَيْدة: سُمّيت نُوباً لأَنَّها