كُلِّ مَسْجِدٍ} قيل: أَراد به الجارِحَةَ واستعارَها كقولك: فعلتُ هذا بِيَدِى. وقيل: أَراد بالإِقامَةِ تَحَرِّىَ الاستقامة، وبالوَجْه التَّوَجُّهَ، والمعنى: أَخْلِصُوا العبادةَ لله فى الصلاةِ. وقوله تعالى: {أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للَّهِ} وأَخواتُه من نحو: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ} ، الوَجْه فى كلّ ذلك كما تقدّم أَو على الاستعارة للمَذْهب والطريق.
ويقال: واجَهْتُ فلاناً، أَى جعلت وَجْهَى تلقاءَ وَجْهه.
ووَجَهَهُ: ضَرَبَ وَجْهَه فهو مَوْجُوهٌ.
ووَجَّهَه تَوْجِيهاً: أَرسلَه، وشَرَّفه كأَوْجَهَه. والمَطَرَةُ الأَرضَ: صَيَرَتْها وَجْهاً واحداً.
وقمتُ وَجاهَه وتُجاهَه مثلَّثين، أَى تِلْقاءَ وَجْهه وتَوَاجَها: تَقابَلاً. والمُوَجَّهُ كمعظَّم: ذُو الجاهِ.
وتَوَجَّه: أَقْبَلَ؛ والشيخُ: وَلَّى وأَدْبَرَ، وكَبِرَ؛ والعُمُرُ: تَوَلَّى؛ والجَيْشُ: انْهَزَم.
والوَجِيه/: ذو الجاه، والجمع: وُجَهاءُ، قال تعالى: {وَجِيهاً فِي الدنيا والآخرة} ، وقال تعالى: {وَكَانَ عِندَ الله وَجِيهاً} . وأَوْجَهَهُ: صادَفَه وَجِيهاً، وجعله وَجِيهاً. ووَجَّهْتُ: تَوجَّهْتُ.
وَوَجَهْتُكَ عند الناسِ أَجِهُكَ: صرتُ أَوْجَه منك.
والجِهَةُ والجُهَةُ، بالكسر والضمّ، و الوَجْهُ: الجانبُ والناحيةُ، والجمع جِهاتٌ.