ووَضَعَتِ الحربُ أَوْزارها، أَى انقضىَ أَمْرُها وخَفَّت أَثقالُها، ولم يَبْقَ قِتال.
ووَزَرَ فلانٌ: أَذْنَبَ فهو وازِرٌ، ووَزِرَ، يَوْزَرُ، ووُزرَ، فهو مُوْزُورٌ يقال: فلانٌ موزورٌ غير مَأَجُورٍ.
واتَّزَرَ فهو مُتَّزِرٌ، قال مَرّارُ بن سَعِيد:
أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ جِدّىِ ومِنْ لَعِبِى
... وِزْرِى فكُلُّ امرئ لا بُدَّ مُتَّزِرُ
وعليهِ فى هذا وِزْرٌ وأَوْزارٌ، قال تعالى: {وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ} .
ووَزَرَ فلانٌ للأَمِيرِ يَزِرُ له وِزارَةً، واسْتُوزِرَ اسْتِيزاراً.
وعن النَّضْرِ: سمعتُ فَصِيحاً من جُذام يقول: نحن أَوْزارُه أَجمعُون أَى وُزراؤه، وأَنصارُه، نحو أَشراف وأَيْتام.
ووَزرَ الحِملَ يَزِرُه: حَمَلَه، وقوله تعالى: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} أَى لا يُحْمَلُ وزْرُه من حيثُ يَتَعَرَّى منه المحمولُ عنه. وحَمْلُ وزْر الغَيْر فى الحقيقة هو على نحو ما أَشار إِليه النبىُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كان له أَجُرُها وأَجْرُ مَنْ عَمِل بها من