الصمم وهو شاب له بضع وعشرون سنة، حدث بكتاب "الأم" للشافعي عن الربيع، وطال عمره، وبعد صيته، وتزاحم عليه الطلبة، وكان حسن الخلق، سخي النفس، وربما كان يحتاج إلى الشيء لمعاشه فيورّق ويأكل من كسب يده. مات سنة (346 هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (15/ 452)، و"تذكرة الحفاظ" (3/ 760)، و"شذارت الذهب" (2/ 373).
180 - مسروق بن الأجدع، أبو عائشة الهمداني الكوفي، الإمام الفقيه أحد الأعلام، كان أبوه فارس أهل اليمن في زمانه، وكانت عائشة -رضي الله عنها- قد تبنته، قال الشعبي: ما علمت أحداً كان أطلب للعلم منه، وكان أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح يستشيره، وكان مسروق يصلي حتى تتورم قدماه. مات سنة (63 هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (4/ 63)، و"تذكرة الحفاظ" (1/ 49).
181 - مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار، أبو مصعب اليساري الهلالي، ابن أخت الإمام مالك، وقد تفقه به، وبابن الماجشون، وابن أبي حازم، كان فقيهاً مبرزاً، روى عن مالك بن أنس -الموطأ وغيره- وكانوا يقدمونه على أصحاب مالك، مات سنة (220 هـ). انظر: "الطبقات الكبرى" (5/ 438)، و"ترتيب المدارك" (3/ 133).
182 - معمر بن المثنى، أبو عبيدة البصري، مولى بني تيم قريش، النحوي اللغوي، كان من أعلم الناس باللغة وأنساب العرب وأخبارها، وهو أول من صنف في غريب الحديث، وكان عالماً بالشعر، وله عدة كتب، منها: "غريب الحديث"، و"الديباج"، و"الجمع والتثنية"، وغيرها، حتى قيل: إن تصانيفه تقارب المئتين. مات سنة (208 هـ) وعمره ثمان وتسعون سنة. انظر: "معجم الأدباء" (9/ 154)، و"إنباه الرواة" (3/ 276)، و"البلغة" (224)، و"بغية الوعاة" (2/ 294).
183 - مقاتل بن حيان بن دَوَال دُوْر، أبو بسطام النبطي البلخي، الخراز الثقة، طوّف وجال، وكان من العلماء العاملين، ذا نسك وفضل، وصاحب سنة، هرب من خراسان أيام أبي مسلم صاحب الدولة إلى بلاد كابل، فدعاهم إلى الله، فأسلم على يديه خلق. مات في حدود (150 هـ). انظر: "الطبقات الكبرى" (2/ 329)، و"سير أعلام النبلاء" (6/ 340)، و"ميزان الاعتدال" (4/ 171).
184 - مكحول بن أبي مسلم، أبو عبد الله الهذلي، الفقيه الحافظ، عالم أهل