عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من الجان، وعين الإِنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما.
وأخرج الطبراني في الأوسط، عن علي رضي الله عنه قال: لدغت
النبي - صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو يصلي، فلما فرغ قال: لعن الله العقرب لا تدع مصلياً ولا غيره، ثم دعا بماء وملح. وجعل يمسح عليها ويقرأ: "قل يا أيها الكافرون، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس".
وفي المسند للِإمام أحمد، والسنن للنسائي، وأمالي أبي الحسين بن
شمعون، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: بينا أنا أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نقب من تلك النقاب، إذ قال: ألا تركب يا عقبة؟. فأجللت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أركب مركبه، ثم قال: ألا تركب يا عقبة؟. فأشفقت أن تكون معصية، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركبت هنية ونزلت، وركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقدت به ثم قال: يا عقبة ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟
قلت: بلى يا رسول الله، قال: فاقْرأَ: قل أعوذ برب الفلق، وقل
أعوذ برب الناس ثم أقيمت الصلاة، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ بهما، ثم مرَّ بى، قال كيف رأيت يا عقبة؟
اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت.
وزاد النسائي في رواية: ما سأل سائل بمثلهما، ولا استعاذ مستعيذ
بمثلهما.
وفي المسند عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، عن عقبة بن
عامر رضي الله عنه قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فابتدأته فأخذت بيده