وقال ابن وهب: حدثني سعيد بن أبي أيوب قال: قال رجل لابن
شهاب: هل في الجنة سماع؟ ، قال: أي والذي نفس ابن شهاب بيده.
إن في الجنة لشجراً حمله اللؤلؤ والزبرجد، تحته جوار ناهدات، يتغنين
بالقرآن، يقلن: نحن الناعمات فلا نيأس، ونحن الخالدات فلا نموت، فإذا
سمع ذلك الشجر صفق بعضه بعضاً، فلا يدري أأصوات الجواري أحسن.
أم أصوات الشجر.
وروى أبو عبيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ينبغي
لقارىء القرآن أن يعرف إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس يفطرون.
وببكائه إذ الناس يضحكون، وبورعه إذ الناس يخلطون، وبصمته إذ الناس
يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون.
قال: وأحسبه قال: وبحزنه إذ الناس يفرحون.
وروى أبو نعيم عن أبي حازم قال: كنت ترى حامل القرآن في