ورواه الطبراني في الأوسط، في ترجمة محمد بن عبد الله الحضرمي.
عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الهيثمي: وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف.
وروى الترمذي بعضه.
ولأبي عبيد في الفضائل، وأبي عمرو الداني في "البيان في تعداد آي
القرآن" عن أم الدرداء قالت: سألت عائشة رضي الله عنها، عمن دخل
الجنة ممن قرأ القرآن ما فضله على من لم يجمعه، فقالت: إن عدد درج الجنة
بعدد آي القرآن، فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن، فليس فوقه أحد.
وروى الحارث في مسنده عن سعيد بن أبي سعيد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يجيء القرآن يوم القيامة في أحسن شارة، وأحسن هيئة، فيقول: يا رب قد أعطيت أجر كل ما عامل عمله، فأين أجر عملي؟. قال: فيكسي صاحب القرآن حلة الكرامة، ويتوج تاج الملك، فيقول: يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أعظم من هذا، فيعطي الخلد بيمينه، والنعيم بشماله،فيقول له: أرضيت؟ فيقول: نعم أي رب.
وقال الحارث: وحدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء، ثنا داود أبو بحر، عن
صهر له يقال له مسلم بن مسلم، عن مورق العجلي، عن عبيد بن عمير
الليثي قال: قال عبادة الصامت رضي الله عنه: إذا أقام أحدكم من الليل
فليجهر بقراءته، فإنه يطرد بجهر قراءته الشيطان وفسَّاق الجن.
وإن الملائكة في الهواء وسكان الدار يسمعون لقراءته ويصلون بصلاته، فإذا مضت هذه
الليلة، أو مضت الليلة المستأنفة فيقول: نبهيه لساعته، وكوني عليه خفيفة.
فإذا حضرته الوفاة، جاءه القرآن موقوفاً عند رأسه وهم يغسلونه، فإذا فُرغ
منه، دخل حتى صار بين صدره وكفنه، فإذا وضع في حفرته وجاءه منكر