فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتابَ الله، وسنةَ رسوله.
وللطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من تَعَلَّم كتاب الله، ثم اتبع ما فيه، هداه الله به من الضلالة في الدنيا، وَوَقَاهُ الله يوم القيامة سوءَ الحساب.
ولرَزِين وعبد الرزاق في جامعه عنه - أيضاً - رضي الله عنه، أنه قال:
من اقتدى بكتاب الله، لا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة.
ثم تلا هذه الآية: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى) .
ولأبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي سُرَيْح الخُزَاعي رضي الله عنه قال:
خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟.
قالوا: نعم.
قال: فإن هذا القرآن سبب، طرَفُه بيد الله، وطَرَفُه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبداً.
ورواه عبد بن حميد، وابن حبان في صحيحه، كلاهما من طريقه.
ورواه أحمد بن منيع، عن أبي هريرة رضي الله عنه.