والأمثال، وإنه لأرفع قدراً من أن يفتقر إلى تعريف، أو أن يتوقف ظهور
مزيته على تكفُف إطراء وتوصيف، فلا زال عَلَمُ مصنفه مرفوعاً أبداً، وثناء
فضله منصوباً بخفض العدا.
بتاريخ سابع عشر شهر رمضان، سنة ثمان وستين وثمانمائة.
تقريظ محيي الدين الكافيجيوكتب الإمام العلامة، محيي الدين، محمد بن سليمان الكافيجي
الحنفي، شد الله به أزر الدين، ثم كان كالأمن في فتنة ابن الفارض:
الحمد لله الذي جعل العلماء، ورثة الأنبياء، وبعث رسوله أفضل
الرسل والأصفياء، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه النجباء الأتقياء.
وبعد:
فأقول: هذه مقالة منوطة بأمور مقصودة ههنا.
الأمر الأول: أن تأليف الكتب مشروع، لقول الله تعالى: (والباقيات
الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً) .
ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما رآه المؤمنون حسناً، فهو عند الله حسن".
ولدلائل أخرى محررة في موضعها.