الآيتين (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) .
فاستعرضت المهاجرين فلم أجدها عند أحد منهم، ثم استعرضت
الأنصار أسألهم (عنها) فلم أجدها عند أحد منهم، حتى وجدتها مع رجل
آخر - أيضاً - يدعى خزيمة، فأثبتها في آخر براءة، ولو تمت ثلاث آيات
لجعلتها سورة على حدة.
ثم عرضته عريضة أخرى، فلم أجد فيه شيئاً، ثم أرسل عثمان إلى
حفصة رضي الله عنها يسألها أن تعطيه الصحيفة، وحلف لها ليردنها إليها.
فأعطته إياها فعرض المصحف عليها، فلم يختلفا في شيء، فردها إليها
وطابت نفسه، وأمر الناس أن يكتبوا مصاحف، فلما ماتت حفصة رضي الله
عنها، أرسل إلى عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيفة بعزمة.
فأعطاهم إياها، فغسلت غسلاً.