الكرسي؟. قال: نعم، قال: فإنك لا تقرؤها في بيت، إلا خرج منه
الشيطان، ثم لا يدخله حتى يصبح، فقال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن
مَنْ ذاك الرجلُ من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، هو عمر رضي الله عنه؟.
فقال: من يكون هو إلا عمر؟!.
ورواه أبو عبيد في "الغريب"، فقال في حديث عمر بن الخطاب رضي
الله عنه: إن رجلاً من الجن لقيه فقال: هل لك أن تصارعني، فإن صرعتَني
علَّمْتُك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان؟.
فصارعه فصرعه عمر رضي الله عنه - فذكر نحوه - وقال: تقرأ آية
الكرسي، فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته، إلا خرج الشيطان وله خَبَج
كخبج الحمار.
ثم رواه عن ابن مسعود رضي الله عنه خرج رجل من الإِنس فلقيه
رجل من الجن، فذكر الحديث، قال: فقيل لعبد الله: أهو عمر رضي الله
عنه) ؟. فقال: وما عسى أن يكون إلا عمر.
وقال: "ضئيلا شخيتا" هما جميعاً: النحيف الجسم الدقيق.
والضليع: العظيم الخلق.
والخبج: الضراط. وهو الحَبَجُ أيضاً بالحاء، يعني المهملة. وله أسماء سوى
هذين كثيرة.
وعند مسلم وأبي داود وأبي عبيد، من حديث أبَي بن كعب رضي الله
عنه أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟. قال: قلت: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) .