وفي الفردوس عن عقبة بن عامر، وأبي مسعود، رضي الله عنهما، أن
النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من قرأ خاتمة سورة البقرة حتى يختمها في ليلة، أجزأت عنه قيام تلك الليلة.
وروى الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من قرأ في ليلة
آخر سورة البقرة، فقد أكثر وأطاب.
وله برجال - قال الهيثمي: ثقات - عن شَدَّاد بن أوسٍ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله عز وجل كتب كتاباً قبل أن يخلُقَ السماوات والأرض بألفَيْ عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يُقْرآنِ في دار ثَلاَثَ لَيَال، فيقربُها شيطان.
وله عن عقبة بنِ عامر رضي الله عنه قال: تَرَدَّدُوا في الآيتين من آخر
سورة البقرة "آمن الرسول" إلى خاتمتها، فإن الله اصطفى بهما محمداً - صلى الله عليه وسلم -.
وعند مسلم، والنًسائي في الصلاة، والترمذي في التفسير، وأبي يعلى
الموصلي في مسنده، وأبي نعيم في الحلية في ترجمة طلحةَ بنِ مصرِّف، عن
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما أسْرِيَ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى إلى سدرة المنتهى (وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فَيُقْبَضُ منها، وإليها يَنْتَهِي ما يَهْبِطُ به من فوقها، فيُقْبَضُ منها، قال: