وفي رواية لابن جرير عن أبي رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أعيذك بالله من الشك والتكذيب، وقال: إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على حرف، فقلت: اللهم رب خفف عن أمتي، فقال: اقرأه على حرفين، فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف، من سبعة أبواب من الجنة، كلها شاف كاف.
وللنسائي رضي الله عنه قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة، فبينا أنا في المسجد جالس، إذ سمعت رجلاً يقرؤها بخلاف قراءتي، فقلت له: من علمك هذه السورة؟
فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: لا تفارقني حتى نأتي
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيت فقلت: يا رسول الله، إن هذا خالف قراءتي في السورة التي علمتني يا رسول الله - فقال - صلى الله عليه وسلم -: اقرأ يا أبي، فقرأتها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحسنت، ثم قال للرجل: اقرأ فقرأ فخالف قراءتي، فقال له رسول
الله - صلى الله عليه وسلم -: أحسنت، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبي إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها كاف شاف.
وفي (رواية) أخرى له: ما حاك في صدري منذ أسلمت، إلا أني
قرأت آية وقرأها آخر غير قراءتي، فقلت: أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال الأخر: أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أقرأتني
آية كذا وكذا؟. قال: نعم، وقال الآخر: ألم تقرئني آية كذا وكذا؟.