وروى الِإمام أبو جعفر بن جرير عن شقيق، وأبو عبيد عن أبي
وائل قال كل منهما: استعمل علي بن أبي طالب ابن عباس - رضي الله
عنهم - على الحج، قال: فخطب الناس خطبة لو سمعها الترك والروم
لأسلموا، ثم قرأ سورة النور، فجعل يفسرها.
وفي رواية: شهدت ابن عباس رضي الله عنهما، وولى الموسم، فقرأ
سورة النور على المنبر ثم فسرها، لو سمعته الروم لأسلمت.
ولابن جرير عن أبي وائل قال: ولى ابن عباس رضي الله عنهما الموسم
فخطبهم فقرأ على المنبر سورة النور، والله لو سمعتها الترك لأسلموا.
وله عن شقيق بن سلمة - أيضاً - قال: قرأ ابن عباس رضي الله عنهما
سورة البقرة، فجعل يفسرها، فقال رجل: لو سمعت هذا الديلم لأسلمت
وقال بعض العلماء في آيات الإفك: إنها أرجى ما في القرآن، لأن الله
عظم شأن الإفك، وتوعد عليه غاية الوعيد، وجعله منافيا للإيمان، ثم أمر