وجعل مقامَ إبراهيم قبلةً للمؤمنين.
والحجر الأسود جعله بينه وبين خَلقِه عَهْداً وشهيدًا.
وأما القدرة فوضعها الله في حجر موسى، وحجر ناقة صالح، وحجر موسى
الذي برّأَه الله بسببه مما قالوا.
وأما الملك ففي خاتم سليمان، وصخرة بيت القدس، وحجر داود.
وبالقدرة يخرج من الحجر الماء والذهب والنار.
(فكلوا) :خطاب لبني إسرائيل، وجاء هنا بالفاء التي للترتيب، لأن الأكل بعد الدخول فيها، وجاء في الأعراف بالواو بعد قوله: (اسْكنوا) ، لأنَ الأكلَ مقارن للسكنى.
(فارض) : مسِنًة.
وبِكْر: صغيرة.
(فاقِعٌ) : شديد الصفرة.
(فآدَّارَأتم فيها) ، أي اختلفتم، وهو من الْمدارأة، أي المدافعة.
(فذَبحوها) ، من الذبح الذي هو قَطْع الْحلقوم والوَدَجين.
وبهذا استدل مَنْ قال بذبح البقرة ولا يجزئ غيره.
(فَأَتمهنَّ) : يعني وَفَى بهن.
ولما ادَّعَى محبةَ الله تعالى ابتلاه بعشر: خمس في الرأس، وخمس في الجسد، فأتمهن، أي وفى بهن.
وقال بعض: هو على الظاهر، وتحت كلّ واحدة منهن إشارة.
وقيل أراد بالكلمات الدعوات، وهي قوله: (رَبَّنا إني أسكنت) .
(ولا تخْزِني) .
وقيل ابتلي بالنار، فقال: حسبي الله.
وقيل: لما وضع السكين على حَلْق إسماعيل قال: منك ما أَرى، ومنِّي ما
ترى، فأنجاه الله بهذه الكلمات.
وقيل غير هذا.