(سقَاية) :
قد قدمنا أنه الصاع الذي كان يشرب به يوسف.
وأما قوله تعالى: (أجعلتم سِقَايةَ الحاجِ وعِمَارة المسجد الحرام)
فسببها أنَّ قوماً من قريش افتخروا بسقاية الحاج وبعمارة المسجد الحرام.
فَبيَّن الله أن الجهاد أفضلُ من ذلك.
ونزلت الآية في عليٍّ والعباس بن عبد المطلب، وطلحة بن شيبة - افتخروا، فقال طلحة: أنا صاحب البيت، وعندي مَفَاتحه.
وقال العباس: أنا صاحبُ السقاية.
وقال علي: لقد أسْلمتُ قبل الناس وهاجرْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
(سجلّ) ، بلغة الحبشة: الرجل عند ابن عباس.
وعند ابن جني الكتاب، قال قوم: هو فارسي معرب.
وأخرج ابنُ أبي حاتم، عن أبي جعفر الباقر، قال: السجل ملك، وكان هاروت وماروتُ من أعوانه.
وأخرج عن ابن عمر، قال السجل ملك.
وأخرج عن السدِّى، قال: ملك موكّل بالصحف.
ومعنى: (يوم تطْوِي السماء كطيِّ السجلِّ للكتب) أن اللهَ يْطوِي السماءَ كما يُطْوَى السجلُّ ليكتب فيه، أو لتصانَ الكتب التي فيه.
وقد ضعَّف بعضهم كونه ملك، ولا أدري ما وَجْه تَضعيفه.
وفيه ضعف.
(سَنَا) :
أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: (سَنَا) بالنبطية الحَسَن.
وقيل بالحبشية.
وفي الحديث سَنَهْ سَنَهْ، أي حسنة بالحبشية.
(سُخْريًّا) ، بضم السين من السخرة بمعنى التحول، وبالكسر من السخر بمعنى الاستهزاء، وقد يقال هزءاً بالضم، وقرئ هنا بالوجهين لاحتمال المعنيين، على أن معنى الاستهزاء هنا أليق، لقوله: (وكنتم منهم تضحكون) ، وفي الزخرف استخدام بعضهم بعضاً أَليق، لقوله: (ورحمة رَبِّكَ خير مما يجمعون) .