احتجاج على صحة ذلك الإخبار، وانتصب (سنين) على البدل، أو عطف
البيان، أو على التمييز، وذلك على قراءة التنوين في ثلاث مائة.
وقرئ بغير تنوين على الإضافة ووضع الجمع موضع المفرد.
(وأُحِيطَ بثَمره) :
عبارة عن هلاكه.
(وأعَز نَفَرا) ، يعني الأنصار والخدم.
(وَدَخَلَ جَنَّتَهُ) :أفرد الجنةَ هنا لأنه إنما دخل الجنةَ الواحدة من الجنتين، إذ لا يمكن دخولها معاً في دَفْعَة واحدة.
(ويقول يا ليتني لم أشْرِك بِرَبِّي أحَداً) :
قال ذلك على وجه التمني لما هلك بُسْتَانه، أو على وجه التّوْبة من الشرْك.
(وترَى الأرْضَ بارِزةً وحشَرْنَاهم) ، أي ظاهرة لزوال الجبال عنها.
(وتلْكَ القُرَى أهلَكنَاهم لَمَّا ظَلمُوا) :
الإشارة إلى عاد وثمود وغيرهم من المتقدمين.
والمرادُ أهل القرى، وفي ضمن هذا الإخبار تهديد لكفّار قريش.
(وَرَاءَهم) :
قيل قدامهم.
وقرأ ابنُ عباس أمامهم.
وقال ابن عطية: إنَّ وراءهم على بابه، ولكن رُوعي به الزمان، فالوراء هو المستقبل، والأمام هو الماضي.
(ويسألُونَكَ عن ذِي القَرْنَيْن) :
الإشارةُ إلى قريش بإشارة اليهود لهم على اختلاف الروايات، وذلك أنهم سألوه عن الروح، وفتية أهل الكهف، وذي القرنين، وقد ذكرنا أنَّ الله مَكَّن له في الأرض ودانت له ملوكها.
(وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) .
المعنى أن الناس تموج يومَ القيامة كموج البحر.