(يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) :
السيارة جمع.
وهم القوم الذين يسيرون في الأرض للتجارة وغيرها، ومنه قولهم: لقيته التقاطاً ووردت الماء التقاطا: إذا لم ترده.
(يعْصِرون) .
أي يعصرون الزيتون والعِنَب والسمسم وغير ذلك مما يعْصر.
(يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ) :خاف يعقوب على أولاده من العين إن دخلوا مجتمعين، إذ كانوا أهْل جَمَال وهيْبة، ويؤخذ من هذا الحذر، والحذَر لا يغني من القدر، ولكن الله أمر بالتحرز مما يخاف منه، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: " المؤمن كَيِّس حذر ".
وفي رواية: " الحزْم سوء الظن ".
(يدَبِّر الأمْرَ يفَصِّل الآياتِ) :
يعني أمر الملكوت وآيات كتبه.
(يغْشِي الليلَ النَّهارَ) .
أى يلبسه فيصير له كالغشاء، فيصير أسود مظلماً، كما كان أبيض مشرقاً.
والأَول فاعل في المعنى، وهو على إضمار فِعْل، أي ويغشي النهار الليل.
ويحتمل أنْ يراد في الآية الزمان الذي بين الفجر وطلوع الشمس على القول بأنه من النهار، فهو إشارة إلى أن الليل يخالط النهار في ذلك الزمان، ولذلك اختلفوا هل من الليل أو من النهار أو قسم ثالث قائم بنفسه، فقيل الكلام في ذلك الزمان باعتبار الشرع، وفي الآية باعتبار اللغة.
(وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ) :
قد قدمنا تسبيحَ الرعد وأنه يسبح الرعد من خيفته بحمده، والملائكة
بحمده من خيفته، والصواعق النازلة من السماء عذاباً لله شعلة يصيب بها من يشاء من عباده وخَلْقه.
(يُريكم البَرْقَ خَوْفاً وطَمعاً) .
نسب الرؤيَة للبرق والإنشاء