(وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) ، فنفى الإبداء والإعادة عبارة عن أنه
لا يفعل شيئاً ولا يكون له ظهور، أو عبارة عن ذهابه.
(يَقْذِفون بالغيْبِ مِنْ مكان بَعيدٍ) .:
معطوف على (كفروا) .
والمعنى أنهم يرمون بظنونهم في الأمور المغيبة، فيقولون: لا بعث ولا جنّة ولا نار.
ويقولون في الرسول عليه الصلاة والسلام:
شاعر أو ساحر، والمكان البعيد هنا عبارة عن بطْلان ظنونهم وبُعْد أقوالهم عن
الحق.
(يَزِيدُ في الْخَلق ما يشاءُ) :
قيل حسن الصوت.
وقيل حسن الوجه.
وقيل حسن الَخطِّ.
والأظهر أنه يرجع إلى أجنحة الملائكةِ، أو يكون على الإطلاق في كل زيادةٍ في المخلوقين.
(يسر) .
بفتح الياء والسين: الرجل الذي يشتغل باليسر، وجمعه أيسار.
وهو القِمَار في النَرْدِ والشطرنج وغير ذلك.
وهو مأخوذ من يسر لي كذا إذا وجب.
وقد قدمنا أن مَيْسر العرب عشرة أقداح، وهي الأزلام لكل واحد
نصيب معلوم من ناقة يجَزّئُونَها عشرة أجزاءٍ، ثم يدخلون الأزلام في خريطة
ويضَعونها على يدي عدل، ثم يدخل يده فيها، فيخرج باسم كل رجل قدحاً، فمن خرج له قدح له نصيب أخذ ذلكَ النصيب، ومن خرج له قدح لا نصيبَ له غرم ثمنَ الناقةِ كلها.
(يَحِيقُ) : يحيط.
(يس) : من أسمائه - صلى الله عليه وسلم -، ومعناه يا إنسان، بلسان الحبشة، قاله ابن عباس.
وقال سعيد بن جُبير: يا رجل، بلغة الحبشة.
(يَخِصِّمُون) :
أصلُه يختصمون ثم أدغم، ومعناه يتكلمون في أمورهم.
وقرئ بفتح الخاء وكسرها واختلاس حركتها.
(يَحِقَّ القَوْلُ على الكافرين) .
أي يجبُ عليهم العذاب.