بالسحاب يسوقُه حيث أمره اللَه، وهذا الصوت الذي يسمع صوتُه.
وفي رواية: الرعد يزجر السحاب، والبرقُ طرف ملك يقال له روفيل.
وفي حديث آخر: إن ملكاً موكّلٌ بالسحاب يلمّ القاصية ويلحم الرابية، في يده مخراق، فإذا رفع برقَتْ، وإذا زجر رعدت، وإذا ضرب صعقت.
(طُوبَى لهم) :
هي شجرة في الجنة، مسيرة مائةِ عام.
(يمحو الله ما يشاءُ ويُثْبِت) ، من المحو، ويزيد فيه.
وفي رواية: كلّ ذلك في ليلة القدر، يرفع ويجبر، ويرزق غير الحياة والموت، والشقاء والسعادة، فإن ذلك لا يبدَّل.
وفي رواية عن علي: أنه، سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن هذه
الآية، فقال: لأقِرنَّ عينكَ بتفسيرها، ولأقِرَّنَّ عين أمتي من بعدي بتفسيرها:
الصدقة على وجهها، وبرّ الوالدين، واصْطناع المعروف يحول الشقاء سعادة، ويزيد في العمر.
(لئنْ شَكرْتُمْ لأزِيدَنَّكم) :
من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة.
(ويُسْقَى مِنْ ماء صَدِيد يتَجرَّعُه:
يقربه الله منه فيتكرهه، فإذا أدني منه شوَى وَجْهَه، ووقع فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره، يقول الله: (وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) .
وقال: (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ) .
(سواء علينا أجَزعْنا أم صَبرنَا ما لنا مِنْ مَحِيص) :
يقول أهلُ النار: هَلُموا فلنصبر، فيصبرون خمسمائة عام، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا: هلمّوا فلنجزع فيبكون خمسمائة ِ عام، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا: (سواء علينا أجزِعْنَا أم صَبَرْنَا ما لنا مِنْ مَحِيص) .
(مَثَلاً كلمةً طيبة كشجرةٍ طَيِّبة) : هي النخلة.
(ومَثَلُ كلمة خبيثة كشجرة خبيثة) : هي الحنظل.